08‏/06‏/2009

فصول من عمري

فصولٌ من عمري..~
لا أدري أهي فصول السنة التي نعرفها.. أم هي فصول مختلفة تماماً.. تعنيني وحدي فقد..
نعم بالـتأكيد هي فصولٌ مرت علي .. ولكن.. من الممكن أنها مرت مشابه على غيري..
لا أردي كيف أرتبها.. أأرتبها كما هي ..أي ترتيبها الفلكي..أم كما مرت علي أنا.. أنا فقد..
شيء مربك ما عدت أعرف حتى ترتيب فصول السنه..
أذكر تفاصيل احداثها.. ولكن لا أذكر ترتيبها..يال العجب..
ولكن سأحاول تذكر ترتيبها..بالطبع سأتذكر.. وكيف انسى فصولك يا أيتها السنه..
،،..،،..،،..
هاهي الزهورُ والأشجارُ.. تبسمت..

ربيع عمري..ربيع غيْرَ كلِ ربيع..
تطورت علاقتي به.. على غير العاده..
نعم نحن قريبين من بعضنا..
من منا لا يحب الربيع..ولكن أقول أننا أصبحنا شيء واحد..
لم أفهمه ويفهمني بهذا القدر الكبير..من قبل..
تفتحت له كل زهوري . وابتسمت من قلبها له..
هو من شغل وقتي.. وحياتي..
آآآآآآآآآآه يا ربيعي كم كنت مرحاً..
،،..،،..،،..
هاهي الشمس تلوح لنا بأشعتها الملتهبه..

كان فصلاً طويلاً..متعباً..

كثيراً ما راودتني به أحلامٌ مزعجه..

هل هي ياترى.. بسبب هذا الصيف الحار..

أم أنها تنبئني بشيء ما..
ولكن ومع ذلك.. أحببت هذا الفصل..
مع كل ما جرى فيه.. من صدمات..ومواقف مرعبة..
وداعاً أيها الصيف..
أعلم أنك لن تعود كما كنت سابقاً أبداً
..ملماً لكل أحبائي..وأفراحي..
ولكن سأحتفظ بكل لحظه جميله عشتها معك..
وكل ضحكة. ومزحه.ما زحتني إيها..
وداعاً..على أمل أن ألقاك في مكانٍ غير هذا المكان..
،،..،،..،،..
ورمت الأشجار أثقالها..
خريفٌ هادئ..
ليس كعادته أبداً.. أبداً..
ما بالك.. لما أنت هادئٌ وساكن..
كنتُ أعرِفُكَ.. تأتي برياحٍ شديدةٍ.. باردة..
لقد غدوت كنسمة الصباح..الرقيقه..
المسالمه..التي تتغلل في ثنايا الروح..
آآآآآآآه لم أكن أعلم بأنك..
بهذا القدر من الجمال..والدفء في ذات الوقت..
هنا سأعترف لك.. يا أيها الفصل..
نعم سأعترف..بأنني أحببتك..
وسأظل أحبك.. حتى الممات..
وسأدعوا الله.. أن ألقاك مرةً اخرى.. فانتظرني..
،،..،،..،،..
لما تبكين أيتها السحاب والغمام..
مابالك أيها الفصل..لما كل هذا الحزن..
هل هي عادتك.. أن تذرف كل هذه الدموع..
يكفي.. لقد إمتلئت كل الأوديه..والشعاب..والأنهار..
يبدوا أنه مهما قلت لك.. فلن تستطيع..
أن تلملم أحزانك..وتضمد جراحك..
فهي جراحٌ عميقه.. لقد حلت بك مصيبة.. عظيمة بالتأكيد..
يا إلهي..ما عدت أدرك أي شيء..
سامحني أيها الشتاء.. لقد ظلمتك..
أنت ذرفت دموع الرحمة.. العذبه..
وأنا من سبب الفيضانات..
وحولها من عذبةٍ إلى مالحة..
يا إلهي أغثني.. أمنحني الصبر..الصبر يالله..
كيف جئت ورحلت هكذا.. بدون وداع..
أعلم بأنك لمحت لي..ولكن لما لم تقل بأنك راحل.
.نعم أذكر ذلك الصيف..وأذكر ما بعد ذلك..
ولكن.. لم أعلم بأنك أنت..أنت يا قلبي..
ودعاً أيتها السحب..لقد شددتي من أزري.. وذرفتي معي الدموع..
ودعاً أيها الفصل..أعلم بأنك ستعود.
.وكلما عدت.. سنساند بعضنا..في ذرف الدموع..
ولكن تحمّلني.. فدموعي ستكون أكثر من دموعك..
،،..،،..،،..
وداعاً أيتها الفصول..
كل ما تذكرتك.. زاد شيب شعري.. إستغراباً.. وخوفاً من المجهول..
ولكن.. بالرغم من ذلك.. فلقد احببتك..
مع أنك في نهايتك.. أبكيتني كثيراً.. ومازلت دمعتي عالقه.. لم تنشف..
،،..،،..،،..

ليست هناك تعليقات: