21‏/09‏/2011

ورقة بيضاء 6


تعجبني الأقلام المتفائلة التي تحاول رسم الإبتسامة على وجوه متابعيها من الصباح الباكر وأحب البحث عنها..


ومن الأمور التي أحبها أيضاً وتجعل يومي منعشاً فنجان القهوة الصباحي، فله مذاق مختلف ويمدك بنشاط وإحساس جميل بمجرد  شم رائحتة المميزة..


لا اعرف عمل شيء من غير ورقه وقلم، أحب تخطيط كل شيء مسبقاً لأنني كثيرة النسيان..
 

منذ فترة طويلة لم أقرأ كتاب، اشتقت لرائحة الكتب وملمس الورق وزيارة المكتبات والإختيار بين الكتب وتصفحها، مع انه لدي الكثير من الكتب لم افتحها بعد، يبدو أني سأبدأ بقراءة كتاب جديد نصحتني به أختي وصديقتي العزيزة منال النعيمي..
وكتبت قائمة طويلة لعناوين الكتب التي ارغب منذ فترة بإقتنائها وطلبت من إبنة أختي البحث عنها عندما علمت انه سيفتح لديهم معرض صغير للكتب..

مازلت متابعة لكل المدونين الأصدقاء، فهذا من الأمور التي لا يمكنني التوقف عنه، فمنهم من يطلعك على كل جديد بسهوله ومن غير عناء، ومنهم من يبث فيك روح الأمل والفرح، ومنهم من يرسم الإبتسامه، وكل واحد متخصص في شيء يكتب عنه او ينقله لنا هو مفيد ويستحق المتابعة، فشكراً لكم، ولكن المعذرة منكم جميعاً لعدم تركي أي تعليق أو رد فقد انشغلت كثيراً ولا املك الكثير من الوقت للرد على الجميع، وقد تلاحظون غيابي أيضاً عن مدونتي..

اشتقت للأعمال المنزلية والمطبخ، فمنذ وقت طويل ممنوعة عنها، صحيح أن "كل ممنوع مرغوب"..


هنا في إتجاه القبلة تكون الراحة النفسية والسكون، في السجود للذي شق السمع والبصر، بالدعاء والتضرع إليه نجد كل ما نسعى ونرغب في تحققه، فلا يصعب شيء على من توكل عليه وكان الله هو حسبه ووكيله..

إشتكت لي صديقتي منى عن عدم قدرتها على إكمال قراءة كتاب سيكمل بين يديها السنة مع انه خفيف وصغير الحجم، وأنها تحترم محبي القراءة وتتمنى ان تكون منهم، وتسأل كيف يمكن ان تكون من القراء النهمين، فقلت لها أن للقراءة طقوس تختلف من شخص لآخر ويجب أن تستمتع بما تقرأ وتجيد إختيار الكتاب ، فسألتني عن طقوسي، فقلت لها أنني سأذكرها هنا لها، واعتقد أنني تكلمت من قبل عن ذلك، ومن أجل خاطرها سأذكرها.

أنا من محبي القراءة الصباحية.
ليس من المهم أن أكون وحدي، ولكن الهدوء مطلوب.
كتبي تحب صحبة القهوة، وتتراقص كلماتها لرائحتها المميزة.
لا أعرف لنفسي إن لم اصحب معي كتاب خفيف في الرحلات وخاصة إذا كان الطريق طويل .
الشتاء هو فصل القراءة بالنسبة لي، ولا يحتاج الأمر أن أشرح لكم السبب أليس كذلك؟


سأسافر مرة أخرى من دون أن أقوم بترتيب حقيبة سفري لوحدي، يشتتني هذا الأمر، ولكن ما العمل فأنا هنا مسجونه إلي يوم السفر مثل المرة الأولى..
لا أحد يعلم الغيب غيرة، ولا أحد يملك الخير إلا هو..
هو أرحم بنا من أنفسنا، وعسى أن نكرهه شيئاً وهو خيرٌ لنا..

سأغيب مرة أخرى......

09‏/09‏/2011

حدائق


للأمل حدائق بهيه.. من استطاع أن يغرس فيها شتله كان محظوظاً.. وجعل لنفسه مكانا فيها يجلس كل يوم على أحد مقاعدها ويتأمل غرسه وغرس غيره وتمعن في جمال مراحل نموها لما إكتفى بواحدة.. لغرس كل يوم واحدة وسقاها بأمل روحه بالله..

كثيراً ما نتكلم عن الأمل و الكثير منا كتب عنه.. ولكن لا يمكن أن نفهمه وندرك جمال ملامسة شعاع نوره لأرواحنا إلا من آمن بأنه موجود..

الأمل هو الإيمان بأن الله رحيم بعبادة.. رؤوف بنا..
فمن آمن بذلك وتوكل عليه حق التوكل.. كانت روحه ليس لها غرسةٌ واحدة فقط.. بل كانت هي بستان الأمل كله .. له وحدة..

هذا هو الأمل بالنسبة لي..
وأنتم؟؟