24‏/06‏/2009

غربيةٌ أنتي

غربيةٌ أنتي..~
كعادتي. ها أنا ذا.. في هذا الليل..
جالسه أمام.. جهازي.. ومن ناحية أخرى.. أيضاً أشاهد التلفاز..

وأنتظر قدومه من ناحية الباب..!!
وبعد أن أتذكر.. تخر الدمعة من غير قصد..

وفجأة .. توقفت لبرهة..

ومرت امامي محطات من حياتي..
كشريط يرجع للوراء..
أيام ..وشهور..وسنين.. مضت.. بحلوها ومرها..

ما أغرب الإنسان.. !!

تمر عليه أيام.. من أجمل أيام حياته..
ويظن بأنها الأروع..وأنها دائمه..

وفجأة.. ينقلب كل شيء..
وينعكس حال تلك الأيام..
وأيضاً يعتقد بأنه لن يستطيع أن يجتازها .. بما فيها من صعوبات.. ومرارة..
وأنه لن ينسى لهيبها أبداً..فقد تركت له ندبات.. واضحه..

ولكن سرعان.. ما يتجاوزها.. وتمضي.. وتتلاشى كأنها دخان..
غريب أليس كذلك..؟؟
كيف يمكننا أن نتحمل كل هذا..؟؟

سبحان الخالق العظيم..
عندما تمر علينا مصيبة.. نعتقد بأنها هي مهلكتنا لا محاله..
فتذكرت..قوله سبحانه وتعالى..

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(156)
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) } البقرة

هذا هو ما نسعى له..
بالتأكيد..
{ وبشر الصابرين }
ما أجملها من بشرى..
كم أنت كريم يا الله..
حتى في مصيبتنا.. لنا الأجر.. والثواب..
{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) } البقرة

وهنا أمر من الله.. بأن نستعين.. بالصبر.. على الشدائد..
..وعندما نتبع أمر الله.. بالتأكيد.. سنجد لنا الفرج.. والمخرج من بعد الشدة
أما الصلاة.. فهي الشفاء.. لكل الهموم..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( قم يا بلال فأرحنا بالصلاة )

( جُعلت قرة عيني في الصلاة )

إذاً فمن يطلب منا الراحة.. لا من مكان.. أو شخص.. أو مال..يمكنه تحقيق ذلك..
ولكن الصلاة..هي من ستوفرها له..

أعلم بأنه لا يمكننا نسيان كل الهموم.. ولكن يمكننا على الأقل.. المضي بحياتنا..
ويمكننا أن نستفيد منها.. بحصد الأجر والثواب.. بالصبر عليها..
وأن نحمد الله ونشكره.. على كل حال..

اللهم فرج علينا همومنا.. وهون مصائبنا..ولا تجعل مصيبتنا في ديننا..
يارب.. يارب.. يارب..









ليست هناك تعليقات: