14‏/06‏/2011

ورقة بيضاء 5


السماء هي السماء، والشمس هي الشمس، والقمر هو القمر، والنجوم هي النجوم، ولكن تراب الأرض التي أمشي عليها هو المختلف، وهو ما يجعلني أشعر أحياناً بشعور مختلف تجاهها، فأحن لتراب بلادي الدافئة وتأملها من هناك..

أيام مرت ظننت أنني لن أستطيع تجاوز ذكرى ألمها ولكن ها أنا ذا بفضل الله عز وجل أتذكرها بدون ألم لله الحمد والشكر، وسينقضي الباقي كما أنقضى أوله إن شاء الله..


جالسة على كرسي أحمر كبير، وإبرة مغروسة في إنبوب مزروع في صدري، وأكياس أدوية مملة لا تنتهي بسهولة، والكثير من الإبر، ومن حولي مرضى كثر، الفرق بيننا العمر فجميعهم كبيرين في السن، وأنا الوحيدة الأصغر بينهم، وحجابي الذي يجعلني محطاً لأنظارهم وراحة لي، وكتابي المميز بحروفة الجميلة..

إنتهيت من قراءة رواية غرناطة من شهر، ولكن لم يكن لدي الوقت لأكتب عنه، وأقرأ الآن كتاب حدثنا البحر لـ د. محمد العريفي، وهو في الأساس برنامج قدمة الدكتور في رمضان، وتمت كتابة حلقاته وجمعها في كتاب.



فاتتني بشارة بداية موسم الرطب، وبدل أن أكل الرطب وجنيه، فانا هنا أجني الكرز :| ،الجميع يقول لي تخلصتي من شمس الصيف الحارقة :/ ولكنني اشتقت لصيف بلادي وأجوائه، أكل المثلجات ووقت الظهيرة والغرف الباردة بأجهزة التكييف، للمزرعة ورائحة الثرى تحت النخيل وظلها البارد، جو الصباح الصافي وأصوات العصافير من شباك غرفتي.


وهذه قهوتني الآن، فالكثير تغير خلال هذه الأشهر ولكن قريباً  بعد شهرين إن شاء الله سيعود كل شيء كما كان :|

09‏/06‏/2011

دائماً هناك المرة الأولى



أعطوها بذور صغيرة، قالوا لها إزرعيها قبل فوات موسمها، ولا تنسي إرواءها، حملتها بين كفيها تبحث لها عن أرض مناسبة، ولكن الأيام تمضي والبذور بدأ يتغير لونها فخافت عليها فلم تجد لها مكان إلا في قلبها، وبدأت ترويها بدمها، وتنتظر أن تثمر في القريب فهذه تجربتها الأولى لاتعلم أنها تحتاج للكثير من الوقت والصبر، ولكنها مازالت تتعلم وستفهم بالتأكيد من تجربتها إن تحلت بالصبر وتوكلت على الله...


03‏/06‏/2011

غير كل الكتب




 
لا تعبر الكلمات دائماً عما نشعر به، أو نفكر فيه..
 فكثراً ما يخوننا التعبير بالقلم كما الكلام..
 فتكون العيون هي الكتاب المفسر، والصمت حبر المشاعر الذي خط به...