من النهاية... قد تجدون هنا شيء من التكرار, شيء من الجنون, لا تهتموا كثيرا بما وقع مني هنا, هي مجرد فضفضه حتى أنا لم أعتد على هذا النوع من الفضفضة
:)
تريحني الكتابة حتى ولو كانت كلمة واحده, المهم أن أزيح الثقل عني وأرميه على الورق أو حتى هنا, فأحيانا المشاركة أيضا تريح القلب, قد يستغرب البعض لما أقول أحيانا, نعم أحيانا فقط, لأننا نفضل في بعض الأوقات أن لا نشارك الغير مشاعرنا, وهمومنا ,أفكارنا وخواطرنا, نحب أن تكون لنا وحدنا, أو قد يكون من الغير المناسب كشفها للغير, هكذا يكون شعورنا, لا أعلم ربما قد يكون هو إحساسي أنا فقد.
اللهم بلغنا رمضان, كم اشتقت لأيامه الهادئة, ولياليه الخاشعة, لساعاته ودقائقه المنظمة, سبحان الله كيف يكون ثقيل بثوابه, خفيف بعباداته, اللهم بلغنا رمضان, شهر الرسالة العظيمة, شهر القرآن. >> هذا النشيد يذكرني برمضان "
بي حنين"
منذ فترة علق علي أحد الباعة وهو يمتدح لي أحد منتجاتهم
بأنني عصبية, استغربت من طريقته في عرض سلعة, ومحاولته في تحليل شخصية الزبائن, المهم أنني لم أقف معه سوى دقائق ولم أنطق إلا باسم الشيء الذي أريده, وحضرته قام بتحليل شخصيتي, بصراحه تمنيت لو امسك أقرب شيء مني وأضرب به وجهه, بصعوبة تملصت من لسانه وأخذت ما أريد وغادرت وشكلي يوضح أنني أهرب .
الأمر الذي أكتشفتة بعد ذلك عندما قصصت القصة على أخواتي جميعهن أكدن لي صحه رأي البائع, ومن ذلك اليوم وأن أراقب تصرفاتي وطريقتي بالكلام وردود أفعالي, وما لاحظته أنني صرت إنفعالية أكثر من ذي قبل, لا أدري أأنا حقا كذلك أم مراقبتي لنفسي جعلتني كذلك.
نكران الجميل لما, كيف يمكن أن لا نشكر من قدم لنا لو القليل, ولا نذكره أمامه أو مع غيره, حسنا إذا لم نستطع على ذلك فالنذكرة لأنفسنا على الأقل, وندعو لهم بالخير لما قدموه لنا, ما أصعب نكران الجميل, صحيح أن الكثير يقدم من دون إنتظار المقابل, ولكن نفي ما قدموه لنا او التقليل من أهميته أمامهم مؤلم.
الأطفال أحب مخلوقات الله على قلبي, حتى وهم يثيرون الضجة وما تؤدي إليه من ألم للرأس يظلون الأروع, هم من يجعلونني أنسى كل شيء, فاليوم وأنا أكتب ما أكتب هنا, كانت إبنة أخي سهرانه معي, تلعب بهدوء وأنا أراقبها وأكتب وعندما لاحظت هدوئي وإنشغالي عنها بدأت بالصراخ العجيب للفت إنتباهي لها, ومع أنها قطعت علي أفكاري المجنونة إلا انني أحب حركاتها, وهي من جعلني أنتبه أن الشمس أشرقت, فخرجنا نتمشى قليلا من أن الجو لم يكن مناسبا ولكن صحبتها لطفته, فلولا هي لما تمتعت ببداية يوم جميل, شكرا حبيبتي الصغيرة.
الأحلام كم أحزن عليها, كثيرٌ منها ينتظر المطر, عليها أن تمتد جذورها للبحث عن الماء لتعيش, وكثيرٌ منها يموت بسبب الجفاف فلقد جفت الآبار من حولها, ما يحزنني أكثر هو عدم قدرتي على معرفة السبب! أهو منا أو من غيرنا أو أن الأمر ليس بيد أحد من الخلق؟
عن نفسي أعترف فأنا لا أعرف كيف أهيء لها المناخ المناسب, ولا أملك الخبرة بزراعتها والإعتناء بها, فدائمًا ما تموت عندي, ولا أعلم السبب هل هوالعطش أم المرض أو الإهمال؟!