04‏/07‏/2011

فَالنَنْتَهز الْفُرْصَه




مَا أَكْثَر الْفُرَص الَّتِي نَفُوْتِهَا عَلَى أَنْفُسِنَا لِإِكْتِسَاب الْأَجْر وَالْخَيْر, وَلَكِن مَهْمَا فَات دَائِما مَا يَكُوْن هُنَاك مَجَال لِلْتَّعْوِيْض, فَأَبْوَاب رَحْمَة الْلَّه وَاسِعَه, وَفُرَص نَيْل الْثَّوَاب كَثِيْرَة, وَمِنْهَا فِي هَذَا الْشَّهْر الْمُبَارَك..


فعَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَفْطَرَ ، وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلا قَلِيلا .رواه مسلم (1156)

عَن عِمْرَان بْن حُصَيْن رَضِي الْلَّه عَنْهُمَا أَن رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَال لَه -أَو لَآَخَر- : "أَصُمْت مِن سُرَر* شَعْبَان؟" قَال: لَا , قَال: "فَإِذَا أَفْطَرْت فَصُم يَوْمَيْن".* رواه مسلم (1161)

* بمعنى: إن أَفْطَرْت مِن رَمَضَان فَصُم يَوْمَيْن مَكَانَه.
* سرر: آخر الشهر, سميت بذلك لستسرار القمر فيه.


وعَنْ أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ : "قُلْت : يَا رَسُول اللَّه ، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان , قَالَ : ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان , وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ" صحيح النسائي (2221)

فَالنَنْتَهز الْفُرْصَه إذَا...

نعم هي فرصه لتهيئة أنفسنا للشهر الفضيل..
لصدقة أجرها جليل..
لدعاء مقبول..بإذن الله..
وقراءة فضيلة..
فمن لم يختم ما بدأ حتى الآن فهي فرصة له..
ويمكن أن نحدد ورد يومي لقراءة سورة البقرة وآل عمران حتى رمضان..

فَعَن ابِي امَامَه الْبَاهِلِي قَال: سُمِعَت رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَقُوْل:
" اقْرَءُوْا الْقُرْآَن فَإِنَّه يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة شَفِيْعا لُأَصْحَابِه, اقْرَءُوْا الْزَّهْرَاوَيْن: الْبَقَرَة وَسُوْرَة آَل عُمَرَآِن فَإِنَّهُمَا يَأْتِيَان يَوْم الْقِيَامَة كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَان, أَو كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَان*, أَو كَأَنَّهُمَا فِرْقَان مِن طَيْر صَوَاف, تُحَاجَّان عَن أَصْحَابِهِمَا, اقْرَءُوْا سُوْرَة الْبَقَرَة فَإِن أَخْذَهَا بَرَكَة, وَتَرْكَهَا حَسْرَة, وَلَا تَسْتَطِيْعُهَا الْبَطَلَة* ".
رواه مسلم(1874)



* البطله: هم السحرة.
* الغمامة والغياية: كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه.